25 أبريل 2024 11:06 16 شوال 1445
بوابة الكلمة رئيس التحرير محمد خضر
مقالات

محمد عبيد يكتب: هشام جاد .. قلب الأسد

بوابة الكلمة

من السهل أن تنعي أحداً بكتابة مواصفات لا يختلف عليها اثنان والدعاء له ثم تنتهي القصة بعدة سطور، لكن عندما يكون عزيزاً على قلبك وأخاً لك وعشرته 20 عاماً يكون الأمر صعب، بل يكون أصعب عندنا يتمتع هذا الشخص بمواصفات كثيرة قد لا يسمح لك المقال بذكرها ، واليوم نودع أخونا هشام جاد رئيس تحرير موقع وجريدة الكلمة، هشام أبو قلب أبيض الجدع الشهم ابن البلد صاحب صاحبه دائما في حالة، ورحمة الله عليه عندما كان يذكر سيرة فلان أو علان أمامه كان دائما يقول "ملناش دعوة" لمن لا يعرفه ، بدأت علاقتي "عم هشام" أو "أبو عصام" كما كنت أحب أن أناديه عندما التحقت بالعمل في مكتب جريدة الأخبار لتغطية أخبار وزارة الطيران المدني، كان من أول من استقبلوني وكان يقف معي ولا يتأخر في أي معلومة أو رقم تليفون لمصدر، وكان دائماً يقول لي "احنا هنا أسرة واحدة مع بعض، حاول تبني علاقاتك مع المصادر بالحب والمعرفة لأن هنا هتقعد أكتر مما هتقعد في بيتك"، ولا أنسي له جلوسه دائما مع كل الفئات من باب جبر الخواطر

وكان دائما يقول علي الصحفي الجلوس مع الجميع لان لا حد يعلم ممن سوف تأتي المعلومة، وإذا تعرض أي زميل لمشكلة دائماً ما كان من أول الناس لحلها والاطمئنان على الزميل، وكان رحمة الله عليه تربطه علاقات كبيرة مع المسئولين في القطاع وظل محتفظاً بها حتي بعد خروجهم بسنوات، وعندما كنت أسأله عن أيهم يجيبوني فورا وكأنه كان جالساً معه أمس، ورغم كل هذه العلاقات والتقرب من أعلى المسئولين إلا انه كان يملك "قلب أسد" لا يخشي من مسئولاً ولا يهاب قول الحق ويكتب في مقاله ما يدور في خاطره وما يراه دون مراعاة لزعل فلان أو كلام فلان، رحم الله الغالي "عم هشام" أو "أبو عصام" بحق كل عمل خير في حياته وبحب كل ابتسامة ابتسامها لجبر خاطر وكل موقف له مع زميل في مشكلة .

محمد عبيد يكتب هشام جاد قلب الأسد