29 مارس 2024 17:42 19 رمضان 1445
بوابة الكلمة رئيس التحرير محمد خضر
مقالات

أحمد سليم يكتب: الإرادة والإدارة فى نهائى الكأس

بوابة الكلمة


ما بين التاسعة والحادية عشرة مساء أمس الخميس كانت مباراة نهائى كأس مصر بين قطبى الكرة الأهلى والزمالك. انتهت المباراة بفوز الزمالك بالكأس والمباراة والأهم أنها قدمت لنا فريقًا جديدًا استطاع أن يعيد لجمهور الزمالك الثقة فى ناديه وفريقه والأهم أنه أعاد للزمالك شعاره القديم مدرسة الفن والهندسة.
لست محللًا رياضيًا وعلاقتى بكرة القديم متوقفة عند حسن شحاتة والخطيب ومصطفى عبده وقبلهم كان جيلنا يعشق صالح سليم وحمادة إمام وعادل هيكل ونجوم الزمن الجميل ولذا قد استطيع التعليق على فنيات المباراة ولكن أهم ما أظهرته المباراة هو أن هناك فريقين أحدهما لعب بإرادة وإدارة وفريق لعب بمبدأ أننا أصحاب الكأس والحضارة .
المباراة لم تكن تجرى بين فريقى كرة فقط ولكنها كانت بين جمهورين أثبتا أنهما على مستوى المسؤولية لم يخرج تشجيعهما عن الشعارات المؤيدة لفريقهما وظل كل منهما حتى اللحظات الأخيرة من المباراة وفيًا لفريقه مساندًا له. نجحت تجربة عودة الجماهير وأثبت المشجعون أنهم على مستوى المسؤولية. أما الفريقان فكان الواضح أنها مباراة بين فريقين أحدهم امتلك الإرادة الحقيقية للفوز وعمل لتحقيق هدفه بإرادة قوية وعزيمة شديدة في حين كان هناك طرف آخر يلعب المباراة بإرادة ضعيفة ويحلم بالفوز دون سعى.
المعركة الثالثة كانت بين إدارتين.. إدارة وضعت خطة واستعدت وأصرت على تحقيق الهدف. إدارة تحملت الكثير حتى تحقق الهدف وخاطرت بلاعبين جدد لم تهتم بأسماء ولكن اهتمت بلاعبين لديهم الحماس والقدرة على العطاء.
انتهت المباراة وعاد الفريقان كل لناديه وعادت الجماهير لمنازلها، ولكن الدرس كان زملكاويًا هو أن الإرادة والإدارة هما عناصر النجاح ليس فى الكرة ولكن فى الحياة، امتلك إرادة واعمل تحت إدارة جيدة ستحقق هدفك. أتمنى أن يواصل الزمالك بإدارته المتفوقة فى الفوز وأن يظل لاعبوه ممتلكين لإرادة الفوز وأتمنى أن يتعلم الأهلى الدرس فيكون له الإدارة القوية الفاهمة والتى تعمل على تحقيق الفوز بخطط ودراسات وأن تعود روح الفانلة الحمراء والإرادة مرة أخرى .

أحمد سليم الإرادة والإدارة نهائى الكأس