عصام الدين جاد يكتب: الخوف له رائحة!
بوابة الكلمةبين الراحة والرائحة نبرة تحمل همزة علي كفيها، اختلاف بسيط أزال صفة المعنى، وجعل لكينونتها مرادفات أخرى قد تحمل خيرًا أو شرًا.
نحمل في نفوسنا شيئًا يزيل عنا راحة اليوم، بتفكير كثير.. حتي وإن كان لخير، فتكفي رائحة الخوف ووحدة التفكير، وشتات العينين والقلب، بين ضربات قلقة وعيون تائهة، نقسم يومنا الحاضر، ليوم قديم أو لغد لم يأتِ بعد.
إن راحة البال.. كنز لا يخلد وقد يهلك إن لم تعالج قلقك.
إن مقارنة النفس بغيرها تقتل اليوم، وتقتل ذاتك.. وتظهر أنياب الفيلة الفاضحة التي انقرضت.
فلا تحمل نفسك أكثر مما يتحمله عقل بشري، إن أمس قد فات وبات بما فيه.. فلن يتغير، والغد علم لا تعرفه ولن تعرفه فهو قدر محتوم - لا أنا ولا أنت ولا غيرنا سنستطيع أن نغيره.
فلمَ التفكير! ولما لا ترفع راية التسليم بأن تنتظر ما سيأتي!
فالسلوان والفرح سيأتيان معه.
اترك الغد للغد، لا تترك نفسك مع شمس لم تشرق بعد، بل استمتع بقمرك وفكر في حاضرك دون تأزيم ما قد يحدث في الغد.