4 ديسمبر 2024 08:05 2 جمادى آخر 1446
بوابة الكلمة رئيس التحرير محمد خضر
مقالات

مصطفى زكي يكتب: رحمات.. أو لعنات!

بوابة الكلمة

حكايات نحياها؛ فنصير حكاية.. عوالم ندخلها طائعين أو مطيعين؛ لنمسي علامات ضالة مضللة.. أو مظللة عـلى طـريق بلا بداية أو انتهاء..

روايات تمشي على أقدام.. "رفرات" أو رفاة.. رحمات أو لعنات..

فارق هائل بين ظافرين بأثـرٍ قادم.. وأظفار تحت أثر قدم.. هـو الفارق نفسه بين مؤثر ومأثور.. حياة بعد وفاة، وموات خلف الحياة..

تكتب؛ لتبقى.. أو تبقى؛ لتكتب.. هوة بينهما لا يراها كثيرون.. تقص نفسك صادقًا.. وتقتص لهزائمك بأفراح لمحيطيك.. تقصي روحك عما يقصيك عن ذاتك.. أو يقصيك محيطوك خلف ذاكرة لا تذكر عنك غير قصاصات مبعثرة على كل رصيف، وتبدأ مـن حيث ينتهي الناعقون.

بيـن مـرتقٍ ومـرتَّق.. مُتـعالٍ عـن خطايا ومُـعالٍ مـن خطّائين.. نَمضي في الوجود أمام حقائق.. أو نُمضي أيامـًا لاهثيـن خلف العدم.. نوقّع على واقعٍ يرانا قادته.. أو نقع في كل واقعة مقودين بين قوادين..

نراهن لذواتنا على انتصار قريب أو بعيد.. أو نرهن نزواتنا لانكسار مريبٍ أو طريد.
***
قال: هو الموت..
قلت: وهي الحياة.
قال: هو الموت هالٌّ ومباغت.. قلت: وهي الحياة حالّة ورابتة.
قال: هو الموت هالٌ ومباغتٌ وموحش..
قلت: هي الحياة حالّة ورابتة ورءوم.
قال: هو الموج..
قلت: وهي البحر..
خلع أحزانه وألقي روحه باسمًا..
قلت: لَعلّي أخطأت، حيث لم أخبره أن للحزن جناحين.. وأن البحر "أكثر وحشةً"، والأعماق.... أشد مواتًا.

مصطفى زكي يكتب رحمات أو لعنات