24 أبريل 2024 20:34 15 شوال 1445
بوابة الكلمة رئيس التحرير محمد خضر
مقالات

حلقات مسلسلة حول جرائم تنظيم الإخوان 

عبدالناصر محمد يكتب: جماعة الدم

عبدالناصر محمد
عبدالناصر محمد

جماعة الدم عنوان لمجموعة من الحلقات المسلسلة حول جرائم تنظيم الإخوان نرصد خلالها بعض الجرائم الدموية التى ارتكبها تنظيم الإخوان المشبوة فى حق الوطنيين من أبناء مصر الشرفاء والذين أريقت دمائهم الطاهرة الذكية على أيدى جماعة الدم والخيانة.

قبل الخوض فى تفاصيل تلك الجرائم التى سوف تكون مدعمة بالمراجع والشواهد التى تعترف بضلوع الإخوان فى ارتكابها لابد من الإشارة إلى أسباب اتجاه الاحتلال الإنجليزى إلى العمل على إنشاء جماعة تبدو فى الظاهر حريصة على مصالح الوطن بل ومناهضة الاحتلال نفسه ولكنها فى الباطن تكون الأداة التى يتم من خلالها تنفيذ كل أهداف الاحتلال وتكون السيف المصلت على رقاب كل من يناهض الاحتلال وترسخ فى نفوس الشعب باسم الدين لمحو وطنيته وهويته ويظل الانتماء للجماعة اعتقادًا أن ذلك هو الدين وتشكك فى كل وطنى حقيقى هدفه إنهاء البلاد وتحريرها من دنس الإحتلال بل وتصفيته تماماً بعد الترويج بأنه خائن أو عميل للاحتلال!!


كل هذه المخططات سعى الاحتلال لتنفيذها منذ قيام ثورة الشعب بقيادة الزعيم سعد زغلول عام ١٩١٩ حيث كانت الثورة أشبه بموجات عاتية زلزلت الأرض تحت أقدام الطغاة الإنجليز بل استمرت مقاومة الاحتلال بعد الثورة وتكونت جماعات سرية والتى نجحت فى اغتيال عدد من أعوان الإنجليز وكذلك بعض جنرالات الاحتلال على رأسهم الحاكم الإنجليزى على السودان السير "لي ستاك " فضلاً عن الهجوم المستمر على معسكرات الإنجليز ومهاجمة فرق الجيش التابعة للاحتلال.


ومن هنا جاءت الفكرة الشيطانية من جانب الإحتلال بزراعة جماعة باسم الدين الإسلامى لإجهاض كل هذه المحاولات التى تقاوم الاحتلال والانتقام من الرموز الوطنية التى دعمت وساعدت على القيام بالمقاومة ضد الإنجليز.

البركان الخامد

قبل عرض الجرائم التى ارتكبت على أيدى جماعة الإخوان الإرهابية من خلال هذا الملف الذى تم إعداده يجب التنويه على أمر ضرورى فقد يتوهم الكثيرون من أبناء الشعب بما فى ذلك أصحاب القرار أن مصر تكاد تكون تخلصت تماماً من هذا التنظيم الدموى وتطهرت من أفكاره المسمومة وأنه تم هدم المعبد الهرمى الذى نجح فى خداع عدد هائل من أبناء الوطن بل وتحول إلى أفعى تبث سمومها فى العديد من دول العالم فأصبح هناك ما يسمى بالتنظيم الدولى للإخوان الذى يغترف الأموال من أجل استقطاب العديد من الشباب واستخدامهم فى تنفيذ مخططات سافرة هدفها سيطرة الماسونية والصهيونية العالمية على المشهد الدولى ومن ثم التحكم فى مقدرات ومصائر الشعوب.


والواقع يؤكد أن النبت الشيطانى الإخوانى مازال متربصا بالوطن يطل من داخل جحوره منتظراً من جديد الفرصة السانحة للظهور مرة أخرى كالبركان الخامد تحت الأرض الذى سيأتى يوماً لينفجر وينشر حممه ليحرق كل من حوله.


ولنا فى التاريخ العبر ففى نهاية عهد الملك فاروق وبعد سلسلة من الجرائم المرتكبة فى حق الوطن والوطنيين والتى سوف نعرض جانباً منها فى هذا الملف تم القبض على رموز الشر من رؤوس هذه الجماعة المشبوهة وحينها ظن الساذجون أن أمر هذه الجماعة قد إنتهى ولكن سرعان ما أعيد إحياؤها عقب ثورة يوليو وظهرت فى الصورة من جديد وتم العفو عن القيادات التى كانت فى سجون الملك الراحل ولكن حين تبين لعبدالناصر نواياهم الخبيثة شن ضدهم حرباً ضروساً واعتقل رموزهم وحاكمهم ونفذ حكم الإعدام الصادر ضد بعضهم وظن الساذجون للمرة الثانية أنه تم القضاء عليهم تماماً وذهب عبدالناصر وفتح السادات أبواب السجون وأخرجهم منها وولدت من أرحامهم النجسة جماعات مسلحة شديدة الدموية فاغتالت السادات نفسه لتشن ضدهم حملات ضارية مرة جديدة ليظن الساذجون للمرة الثالثة أنهم أصبحوا ذكرى ورحلوا للأبد وإذ بهم يعودون بأوامر أجنبية فى عهد مبارك بل الأدهى أنهم يحصلون على مزايا وصلاحيات واسعة وتمثيل تاريخى بالبرلمان إلى أن جاءت أحداث يناير ليستولون على الحكم ثم ثورة ٣٠ يونيو المجيدة التى أطاحت بهم والتى قامت بتعرية أفكارهم المتطرفة ويظن الساذجون من جديد أنه تم بالفعل تحرير شهادة وفاة لهذه الجماعة.

ولكن إلى متى نظن وإلى متى نظل ساذجين؟ فها هم يطلقون الشائعات التى تسعى لتأليب الرأى العام ضد النظام مستغلين حالة الغلاء التى تعانى منها جماهير الشعب ثم يستغلون أيضاً حالات العفو والإفراج عن بعض عناصرهم المنحرفة ويفسرون ذلك بالخوف منهم ومن إرهابهم ونجد من يدافع عنهم من بيننا وهؤلاء هم ساذجوا هذا العصر الذين يرددون أنه لا يجب حين يحدث أمر ما أن نقول إن من ورائه الإخوان فقد انتهوا خلاص.. ولكن لن نرتمى فى أحضان هذه الأفكار الساذجة ولابد أن تظل اليقظة من خطورة هذا التنظيم الذى ينتظر الفرصة ليخرج من سباته ويطيح بأمن واستقرار الوطن.

جماعة الشر الاخوان عبدالناصر محمد