مصطفى بكري: مصر تحتاج تحريك أسعار الفائدة بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. فيديو
بوابة الكلمة
قال الإعلامي مصطفى بكري، إنه بدون أدنى شك التضخم الذي تشهده الولايات المتحدة في الوقت الراهن، والذي بلغ نسبة لم تحدث منذ 40 عاما كان وراء قرار الاتحاد الفيدرالي الأمريكي بزيادة سعر الفائدة نصف في المائة.
وأضاف بكري خلال برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن مشكلة التضخم ليست وليدة اليوم، المشكلة لها أسبابها من بينها فترة جائحة كورونا، قائلا: «خلينا فاكرين أنهم في الفترة دى قعدوا الناس في البيوت وطبعوا بنكنوت بنسبة كبيرة وأصبح هناك سيولة كبيرة في البلد، وتوقف الإنتاج وسلاسل الإمداد وأوروبا عاشت نفس الظروف».
وأشار إلى القرار الفيدرالي الأمريكي سيكون له انعاكسات الدول الفقيرة، والدولار الذي سيزداد قوة أمام العملات الأخرى كلما تم رفع سعر الفائدة ومن ثم لن تستطيع الدول الفقيرة استيراد المواد الضرورية والسلع الأساسية أو تمويل المشروعات أو حتى سداد ما عليها من فوائد للديون، وكل ذلك سيؤدي لوضع اقتصادي صعب جدا.
وحذر من مخاطر كبيرة ستتعرض لها الدول النامية والناشئة، مضيفا: المستثمرون في أسواقنا أمام زيادة الفائدة في أمريكا، لن يكون مستعدين لتحمل المخاطر وعدم الاستقرار في بعض الدول الناشئة وبالتالي سيتم سحب هذه الاستثمارات.
ولفت إلى أن الدولة المصرية عملت بنية تحتية كلفتها المليارات وتشريعية لجذب المستثمرين لكنه حاليا أصبح لديه بدائل أفضل، مضيفا أن سحب الأموال معناه أنه سيكون هناك ضغط شديد على العملة لذلك مصر تحتاج تحرك سعر الفائدة «يعنى لازم ترفعها الأيام القادمة».
نوه بكري لإعلان الفيدرالي الأمريكي أنه سيتم زيادة سعر الفائدة مرة أخرى، مؤكدا: «ده حيأثر في تكلفة التمويل، طبعا لازم نعرف أن ده حينعكس على زيادة أسعار استيراد المواد الأساسية من الخارج، والمستوردون حيرفعوا الأسعار علشان يقدروا يمشوا حالهم».