عصام الدين جاد يكتب: جيشنا الباسل والاختيار..
خص الله عز وجل مصر وأعزها بذكره في آياته الكريمة، وخص رسولنا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ جيشها الباسل بأن شهد لها بأن خير جنود الأرض هم جنودها.
كتب تاريخنا المعاصر حروبًا ميزت الجندي المصري بإيمانه وتفانيه من أجل حماية أرضه الطاهرة.
ولم يتوقف الجيش وأبناؤه من ضباط وجنود عن خدمة وحفظ أمن واستقرار بلدنا الغالية.
إن ما حدث في ٣٠ يونيو من تلاحم الشعب، حين قالوا بإرادة حرة: تسقط جماعة الإخوان الإرهابية، وحمى الجيش شعبه، أثبت للعالم معنى القوة والإصرار على الحق، فما أظهره مسلسل الاختيار بجزئه الثالث من مدى الخطورة التي تسببت فيها هذه الجماعة الدموية والتي استباحت كل شيء من أجل الوصول والبقاء في الحكم ولم يراعوا أو يحفظوا أمن مصر أو شعبها أو مؤسساتها بجميع أشكالها، أمور حقيقية.. ويجب بعد أن رأينا وتأكدنا مما كنا نعلمه أو لا نعلمه من نواياهم الخبيثة والكاذبة، أن نحمد الله على نعمة أن لنا جيشًا قويًا مؤمنًا لا يخاف أبدًا.. جيش كُتِبَ له الانتصار دائمًا.. جيش من أكبر النعم التي أنعم الله بها على مصر.
وسنقولها ونكررها وسنعيدها دائمًا: إن الجيش لولاه ما كنا نحن الآن على وضعنا. الجماعة المحظورة الدموية كانت تخطط لتقسيم البلاد إن كان للأرض أو يقسم شعبها إلى مذاهب وطوائف وجماعات، وكل هذا ليس إلا لأجل حلمهم الذي انكشف أمرهم به.
إنهم كاذبون منافقون يتلونون على كل لون، يطوفون حول الفقراء والبسطاء لمصلحتهم هم، لا من أجل فقرهم أو بساطتهم، يتأسلمون بديننا الحنيف وهم بعيدون كل البعد عن ديننا الإسلامي الذي علم البشرية معنى التسامح وعلم البشرية معنى الأخلاق، كما علم البشرية معنى أن تحترم غيرك، لا من أجل دين فقط، وإنما من أجل الأخلاق.
