تحرير سيناء الخالد فى وجدان الأمة
محمد خضر بوابة الكلمةما كان ھذا لیحدث إلا بمعركة نضال وكفاح طویل خاضته مصر على كل الجبھات لتحریر سیناء.. ففي مثل ھذا الیوم استعادت مصر ترابھا الغالي، ونجحت في استرداد كامل أراضيها عبر ملحمة تاریخیة، بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها وفقًا لمعاهدة كامب ديفيد.
سيظل يوم تحرير سيناء الموافق 25 إبريل 1982 عيداً خالداً في وجدان الأمة المصرية وسيبقى صفحة مضيئة في مسيرة الوطن نستعيد بها أحداثًا مجيدة أكدها التاريخ عبر العصور.
تشهد سيناء نهضة وتنمية وعمران بعد تطهيرها من دنس أهل الشر والتصدي للعمليات الإرهابية من قوى التدمير التي تسعى إلى تعطيل حركة التقدم والرقي.
حركة التقدم والرقي وعجلة التنمية والعمران انطلقت على أرض الفيروز منذ عدة سنوات بدأتها قواتنا المسلحة الباسلة بالتطهير والتعمير في الوقت نفسه، فأقامت المشروعات القومية والخدمية في الإسكان والطرق وشبكة المياه والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم والزراعة وغيرها.
المشروعات وعمليات الإعمار أعادت سيناء إلى الحياة مرة أخرى، وأصبحت هي العبور الثاني الذي قامت به الدولة على أرض الفيروز عبر استراتيجية متكاملة للتعمير والتنمية جنباً إلى جنب مع مكافحة الإرهاب وملاحقة أذنابه،
عادت سيناء إلى أحضان الوطن بفضل جهود أبطال شرفاء ضحوا واستشهدوا من أجلها، ورووا بدمائهم الطاهرة ترابها وحققوا نصراً عزيزاً لتبقى مصر آمنة مستقرة.
تحية لكل من شارك من أجل استردادها بعد معركة الشرف والكرامة.