صالون ماهر الكبير

لم تكن تعرفني ولكن بادلتنى السلام.. سلام الثقافة.. سلام النفس.. كان وقت قَسم الانضمام لنيل شرف عضوية اتحاد الكتاب.

كانت كلماتها بسيطة وظهورها لافت بابتسامة أمل.

أهديها روايتي الثالثة "طيف النسيان".. لم أطلب منها، ولكنها نادتني باسم روايتي من باب التشجيع بما يديها، وحددت موعدًا لنقد الرواية بحضور الكاتب الكبير عادل عبدالرازق في نادي أدب الدقي.

بادرت بإهداء الجميع كمال وجمال الترحيب اللانهائي، وبدأت في تصوير الحاضرين وجلست وفي يدها كوب القهوة والنظارة.. فتحت طيات الكتاب وبدأت في قراءته.. لم أكن متوترًا، فلباقة الحديث تجعل لك يقينًا أننا في حضرة كُتاب نابغين ناقدين للبناء.. لا من أجل الهدم.

سردت ما وجدته من أخطاء.. ككاتبة ماهرة.

رأيت أن الجميع أبناءها وزملاءها وهي تلميذة في حضرة حب الثقافة لترى كم وأين ومتى وكيف تجلس لنناقش كتابًا جديدًا، وتشجع الجميع على طي الأوراق لتجمعها في العقول.. لكي تكون أفعالاً في وجوه من قرأوا.

لم تقف لهذا الحد أو تتباهى بوضعها الإجتماعي والثقافي كصاحبة العضوية في أعرق مجالس نقابات مصر.

إنما تذهب هنا وهناك وتحدد ندوة وأخرى، وها هي في صالون تلقي به كلماتها، وهناك نشاط جديد.. وهنا تنشر مقاطع موسيقى لشباب ورجال الفن.

وهنا تحدد ندوة عامة عن قضايا المجتمع.

إنها مني ماهر صاحبة القلم والورقة التي لا تنضب وتنمو وتثمر بمن معها.

شكراً مني ماهر شكراً بحجم جمال قلبك الصافي الطيب.