29 مارس 2024 10:59 19 رمضان 1445
بوابة الكلمة رئيس التحرير محمد خضر
ثقافة وفن

ذكرى ميلاد عبدالفتاح القصري.. محطات في حياة ابن الذوات الذي أصيب بالاكتئاب

بوابة الكلمة


تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير عبد الفتاح القصري، الذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق 15 أبريل.

اشتهر عبدالفتاح القصري بالأدوار الكوميدية ويعد أحد عمالقة الكوميديا في السينما.
والده كان ثرياً يعمل في تجارة الذهب، درس بمدرسة «الفرير» الفرنسية - القديس يوسف بالخرنفش - وليس كما أُشيع من أنه أُمّي وليس متعلم، ومن فرط حبه بالتمثيل التحق بفرقة عبد الرحمن رشدي ثم فرقة نجيب الريحاني ثم بفرقة إسماعيل ياسين.
وكان عمله بالتمثيل ضد رغبة أبيه، الذي هدده بالحرمان من الميراث إذا لم يرجع عن تلك الهواية، فما كان منه إلا أن استمر في طريقه مضحيًا بنصيبه من تركة أبيه.

اشتهر عبد الفتاح القصري بقامته القصيرة وشعره الأملس وإحدى عينيه التي أصابها الحول فأصبح نجما كوميدياً، بالإضافة إلى طريقته الخاصة في نطق الكلام وارتداء الملابس، ولم يلعب القصري بطولة مطلقة وإنما كان دائماً صديقاً للبطل أو بمصطلح السينما دور «السنيد» للبطل.
وبالرغم أن الفنان عبد الفتاح القصري فنان كوميدي وصنع الابتسامة على شفاه جمهوره إلا أن نهايته كانت مأساوية جدًا حيث تزوج من فتاة صغيرة في السن.
وتحكمت تلك الفتاة في حياة القصري، في آخر أيامه ومنعت الجميع عنه، وفقد القصري بصره وهو على خشبة المسرح وتم احتجازه في المستشفى وتركته زوجته وهربت مع شاب صغير في السن كان يرعاه القصري، وطلبت منه الطلاق بعد ما جعلته يوقع على بيع كل ممتلكاته لها وتزوجت من صبي كان يعطف عليه القصري ويعتبره الأبن الذي لم ينجبه، وقد زادت هذه الصدمة إصابته بالاكتئاب وظل حزيناً في منزله رافضًا للحياة.
اضطر «القصري» إلى أن يقيم بحجرة فقيرة جدًا تحت بير السلم في أحد البيوت الفقيرة في حي الشرابية، بعد هدم منزله وأصيب من الفقر والبرد وعدم الاهتمام بتصلب في الشرايين أثر على مخه وأدى إلى أصابته بفقدان للذاكرة، وجاءت نهايته في مستشفى المبرة، حيث وافته المنية في 8 مارس 1964 ولم يحضر جنازته سوى ثلاثة أفراد وأسرته فقط والفنانة نجوى سالم.

ذكرى ميلاد عبدالفتاح القصري محطات في حياة ابن الذوات الذي أصيب بالاكتئاب