فيديو| اللواء أسامة المندوه: يجب أن يرى المواطنون النقاط المضيئة في تاريخ الوطن لأنها شكلت هوية مصر


قال اللواء أسامة المندوه، وكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق وأحد أبطال أكتوبر، إن نصر أكتوبر درسا للأجيال الحاضرة والقادمة، ويجب أن يرى المواطنين النقاط المضيئة في تاريخ الوطن، لأنها شكلت هوية مصر.
وأضاف أسامة المندوه خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد، النصر بدأ من 9 يونيو 1967، بعد النكسة التي لم تهزم فيها القوات المسلحة لأنها لم تحارب في الأساس، وجاءت حرب الاستنزاف التي كانت تهدف إلى توصيل رسالة إلى العدو بأن احتلاله للأراضي المصرية سيكلفه الكثير وسيدفع ثمن بقائه في سيناء، فضلا عن إعادة تنظيم القوات ورفع كفاءتها وتلافى الأخطاء التي حدثت في يونيو.
وتابع وكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق وأحد أبطال أكتوبر، أن حرب الاستنزاف كانت دفعة قوية في رفع المعنويات العسكرية من خلال تنفيذ عمليات محدودة خلف خطوط العدو، ومهدت الطريق إلى إعادة تنظيم الجيش والاستعداد لحرب أكتوبر
وقال اللواء أسامة المندوه إنه قبل حدوث ثغرة الدفرسوار أثناء عمله في القوات المسلحة المصرية على الجبهة تلقى إخطارا من القيادة بالقاهرة مفاده أن هناك صواريخ بشكل عجيب في اتجاه الجبهة.
وأضاف أن القيادة في القاهرة حددت توقيت هذه الصواريخ، فأرسل لهم يقول إن هذا عبارة عن تيلرات تحمل مواسير مجاري، وداخلها كتل جرانيت استخدمتها إسرائيل لعمل كباري.
وتابع وكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق أنه اكتشف أيضا وجود كتيبة إسرائيلية قبل الثغرة في أثناء الحرب، تقوم بأعمال التدريب في وادي الجفجافة، وكان تنظيمها غير عادي من حيث العدد والتشكيل، وأبلغ القيادة بأعدادها وتشكيلها حتى تستطيع تحديد كيفية التعامل مع قدرة نيران العدو.
وكشف أسامة المندوه، أنه من ضمن المعلومات التي بناء عليها قال الرئيس الراحل أنور السادات أنه لن يحارب أمريكا، أننا رصدنا تدخل أمريكي مباشر حتى مطار المليز في سيناء على الأرض أثناء حرب أكتوبر، مشيرا إلى أنه جرى رصد دبابات بلون تمويه زراعي داخل أرض المعركة، في حين أن الدبابات الإسرائيلية لونها تمويه صحراوي أصفر.