فيديو.. الفلاح الفصيح: غلاء المهور في الصعيد سببه الانفتاح على أوروبا ودول الخليج


قال الحاج محمد برغش، أحد الفلاحين الملقب بـ«الفلاح الفصيح»، إن القرية المصرية كانت منتجة حتى بداية الثمانينات، وكانت الأسرة توفر من إنتاجها فائضاً من اللبن والجبن، والطيور، وتبيعه لشراء احتياجاتها، لكن هذا الدور تراجع فيما بعد.
وأضاف محمد برغش، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد مجدي، ببرنامج «بدون حظر» على قناة صدى البلد، أن لغة الاقتصاد لم تفهم أنه في حال اعتماد القرية على الإنتاج المحلي ستوفر الكثير من الأعباء على الدولة، مشيرا إلى أن مواطنى القرى شعروا بالفخر بوجود السوبر ماركت في القرية واعتبروا الشراء والاستهلاك تقدما وتحضرا، وأهملوا الانتاجية، وهذه هي المشكلة.
وتابع «الفلاح الفصيح»، أنه «لم يتوجه أحد لإيجاد حل لهذا المشكلة، في حين أن الرئيس السيسي نفذ الكثير من المبادرة لدعم الفلاحين مثل مراكز تجميع الألبان، لكن يجب تعميم التجربة على مختلف قرى الجمهورية».
وعن غلاء المهور في الريف المصري، قال محمد برغش، إنها ظاهرة انتشرت بسبب الهجرة إلى أوروبا ودول الخليج والانبهار بالقصور المزخرفة، وأصبح كل شخص حلمه محصور في شيئين أولهما بناء بيت بالطوب الأحمر والملون، وثانيهما الزواج ببذخ، مردفا: «طب ما أنت هتتحسد، وخليت الفقير يقلد، ويقول إشمعنا بنت فلان، لكن المفروض يبقى فيه حاجة اسمها حياء وخجل، لما ربنا يعطيك متروحش للناس وتوريهم وتعمل فتنة».
واستكمل أحد الفلاحين، أنه لابد من مراجعة قوائم الدعم حتى يصل إلى مستحقيه، وكذلك قاعدة بيانات تكافل وكرامة، ويعاد النظر في جميع القروض التي تمنح لصالح الثروة الحيوانية، والتأكد من وصولها لمن يستحقون بالفعل، والرقابة على الفلاحين الذين ينتفعون من المبادرات الرئاسية: «نشوف الغرفة فيها ذرة ولا مفهاش والفلاح بيستخدم القروض في التنمية ولا لا، عشان نرجع القرية للإنتاج من تاني».