الأزمة الروسية الأوكرانية ومصر للطيران

في ظل تطور الأوضاع فى الأزمة المشتعلة رحاها حالياً بين روسيا وأوكرانيا، فإن المحادثات الجارية بين البلدين ما هى إلا لكسب الوقت، فكل ما تريده روسيا تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين هو تحقيق أهدافها خصوصاً عدم انضمام اوكرانيا إلى حلف الناتو. فالحشد الهائل للمجتمع الدولي لدعم أوكرانيا وقف حائلاً أمام روسيا في التوغل لدخول كييف فى الوقت الذى أعلنت فيه أوكرانيا أنها مُنيت بخسائرها في البنية التحتية تتجاوز حاجز 10 مليارات دولار منذ بدء العملية الهجوم الروسي عليها حتى الآن.

غير أن هناك جهداً كبيراً تقوم به مصر للطيران تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لإجلاء المصريين العالقين والذين عبروا الحدود الأوكرانية إلى الدول الأوروبية المجاورة، عبر سربها الجوى، لتحملهم إلى أرض الوطن فى أمان وسلام، بعد أن كانوا يعيشون حالة من الخوف والترقب بسبب استمرار إغلاق المجال الجوي الأوكراني. فضلاً عن أن مصر أعلنت استمرار بقاء السياح الأوكرانييين والروسيين داخل أراضينا إلى حين عودتهم إلى بلادهم فى أمان وسلام ، حيث نستقبل سنويا مئات الآلاف من السياح الروس والأوكرانيين.

لا شك أن الأزمة الروسية الأوكرانية ستؤثر على حركة الطيران العالمى، بعد أن عانى خلال الفترة الماضية من جائحة فيروس كورونا ومتحوراته التى اجتاحت العالم ولم تترك صغيراً ولا كبيراً، وشهد تراجعاً كبيراً فى أعداد المسافرين.

لكن كيف يتعافى قطاع الطيران فى ظل الارتفاع المستمر فى أسعار برميل البترول الذى يشكل أزمة تضرب العالم كله، والمستفيد منها هى الولايات المتحدة الأمريكية.