الإمام الطيب: مكافحة الأزهر للتطرف والتشدد تنطلق من مسئوليته العالمية والمجتمعية


أكد فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال استقباله سفند أولينج سفير الدنمارك لدى القاهرة، أن مكافحة الأزهر للتطرف والتشدد تنطلق من مسؤوليته العالمية والمجتمعية، ولدينا الآن مهمة في ظل الظروف العالمية الحالية؛ ممثلة في تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام لدى الغربيين ومكافحة انتشار مصطلح الإسلاموفوبيا، فضلا عن تفنيد شبهات الجماعات المتطرفة التي تستهدف تشويه أحكام ومبادئ الدين الإسلامي لدى المسلمين أنفسهم.
وأضاف أن الأزهر سخّر الكثير من جهوده للتصدي للمحاولات العالمية الجديدة الهادفة لتحطيم الجذور الثقافية والحضارية، والتخلي عن القيم الدينية، واستبدالها برؤى يمكن وصفها بالطوفان الجديد لترويج أفكار ونظم حديثة مدفوعة بقوى المال والسياسة ما يمثل خطرا كبيرا على منظومة القيم العالمية.
وتحدث شيخ الأزهر عن أزمة تغير المناخ، والسياسات الدولية التي مهدت لانتشار الأزمة، مؤكدا أن رفض الدول الصناعية الكبرى إبداء أي التزام تجاه الدول النامية والأكثر تضررا من الآثار الناجمة عن التغيرات البيئية، يمثل تنصلا صريحا من واجبات هذه الدول وتجاهلا واضحا لمبدأ المسئولية المشتركة الذي يعد الحل الوحيد للخروج لعالمنا من أزمة تغير المناخ.