صلة بين العبد وربه| موعد صلاة الجمعة وأهدافها


حسب التوقيت المحلى لمدينة القاهرة فإنه يؤذن لصلاة الجمعة فى الحادية عشرة واثنين وأربعين (11:42 ص)
وتمثل خطبة الجمعة دورةً متكاملةً؛ فهي تُكرّر مرّةً في كُلّ أسبوعٍ، ممّا يعني أنّها تتكرّر في السنة الواحدة اثنتين وخمسين مرّةً، ممّا يتيح للخطيب أن يُقدّم للمستمع مادةً متكاملةً إذا أحسن إعدادها ورتّب موضوعاتها. سمّاها الله -تعالى- في القرآن الكريم "ذكر الله"، وجعلها شعيرةً من شعائر الإسلام، كما أنّ الملائكة تشهدها كما أخبر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، وذلك كُلّه ممّا يدلّ على رفعة شأنها عند الله سبحانه.
في خطبة الجمعة هناك عدد من الأمور، أولها أنها واجبة على المسلم؛ فهو مأمور بالسعي إليها، وترك الانشغال عنها ببيعٍ أو نحوه عند سماع النداء.
القيمة المعنويّة الكبيرة لها عند المسلمين؛ حيث إنّهم يتأثرون بها، شهود المسلمين جميعهم لها، فهم يحضرونها من كُلّ الطبقات والفئات والمستويات التعليميّة، ممّا يُتيح للخطيب فرصة مخاطبة الجميع.
يزيد عدد الحضور فيها ولا ينقص، فلا يخرج أحدٌ من المصلّين قبل أن تنتهي الصلاة، وإنّما يتوافد المزيد طيلة مدّتها، لزوم إنصات المسلم إليها وعدم جواز تكلّمه أثنائها مهما كان كلامه.
وتهدف خطبة الجمعة إلى تقوية إيمان المسلم وحماية عقيدته؛ لأنّ العقيدة هي التي تقود المسلم إلى سعادة الدنيا والآخرة، ونشر المحبّة بين المصلّين، وتقوية روابط وأواصر الأخوّة فيما بينهم، ونشر العلم وتعليم الناس، ففي خطبة الجمعة تُفسّر بعض آيات القرآن الكريم، وتُشرح بعض أحاديث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، وتُعلّم بعض الأحكام والآداب.
كما أنها تذكير للمسلمين وتنبيههم؛ فالمسلم مهما قوي إيمانه واشتدّت عزيمته يبقى محتاجاً لما ينتشله من الغفلة، ويُعنينه على الإقلاع عن الذنوب.
وعن حكم ترك خطبة الجمعة: أنكر الله -تعالى- في القرآن الكريم على الصحابة الذين تركوا الخطبة مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حين حضرت عير التجارة، ولا يكون الإنكار إلّا على من ترك واجباً، ممّا يدلّ على أنّ حضور خطبة الجمعة واجبٌ شرعيٌّ، ولا يجوز لمسلمٍ أن يتعمّد ترك حضور خطبة الجمعة بأن يذهب إلى المسجد عند الصلاة فقط، وعلى من يفعل ذلك أن يتوب إلى الله -تعالى- ويحرص على التبكير في الحضور مرّةً أخرى، أمّا صلاته فصحيحةٌ.
منزلة الصلاة فى الإسلام
منزلة كبيرة أعطاها الإسلام للصلاة الركن الثانى من أركان الإسلام، التى فرضت فى مكة المكرمة قبل هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أثناء رحلة الإسراء والمعراج، وتؤدى خمس مرات فى اليوم والليلة، وهى فرض على كل مسلم بالغ عاقل، ذكراً كان أو أنثى، خالٍ من الأعذار.
وجاء فى الحديث الشريف عن ابن عمر (رضى الله عنهما) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بنى الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن ايتطاع إليه سبيلا.
أقوال وأفعال
والصلاة أقوال وأفعال تبدأ بالتكبير وتنتهى بالتسليم، وهى صلة بين العبد وربه، تقربنا منه، وتدفعنا إلى مرضاته، وأول ما يحاسب عنها يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله.
فعليك أخى المسلم أن تبدأ يومك بالصلاة وبنية صافية من القلب، متطهراً متجهاً إلى القِبلة، ثم كبر وقل الله وأكبر، ثم أشرع فى صلاتك فأقرأ ما تيسر من القرآن، ثم اركع وردد سبحان ربى العظيم ثلاث مرات، ثم استقم، ثم اسجد واقترب واخشع، ثم ردد سبحان ربى الأعلى ثلاث مرات، ثم كرر ذلك مرة أخرى، فى الركعتين أو الثلاث أو الأربع، ثم اقرأ نصف التشهد (عند القيام بأربع ركات) ثم التشهد الأخير الذى ينتهى بالتسلم.
والصلاة المفروضة خمس فى اليوم والليلة تبدأ بالفجر ركعتان ثم الظهر أربع ركعات ثم العصر أربع ركعات ثم المغرب ثلاث ركعات ثم العشاء أربع ركعات.