الاستقرار الأسري | انطلاق الدورة الأولى من مبادرة ”سكن ومودة” فى أكاديمية الأوقاف الدولية

انطلقت اليوم (السبت) 13/ 11/ 2021م الدورة الأولى من مبادرة "سكن ومودة"، والتي تهدف إلى التثقيف العام بأهمية الاستقرار الأسري، وبث روح السكن والمودة بين أفرادها جميعًا.

يأتى ذلك في إطار سلسلة المبادرات المجتمعية والتوعوية التي أطلقتها وزارة الأوقاف المصرية، وأقيمت الدورة بأكاديمية الأوقاف الدولية فى السادس من أكتوبر؛ لإعداد المدربات بمبادرة "سكن ومودة" من الواعظات المعتمدات، وذلك لـ84 واعظة، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي.

من ناحيته، رحب الدكتور خالد صلاح وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد والقرآن الكريم، في كلمته في افتتاح الدورة الأولى، بالواعظات المتدربات، مؤكدًا أهمية مبادرة "سكن ومودة" لما لها من أثر إيجابي على المجتمع، وأن هذه الدورة تهدف الارتقاء بدور الواعظات في إرساء دعائم الأسرة المصرية، مبيناً أن استقرار الأسرة سبيل لاستقرار المجتمع والوطن والدولة فأسرة مستقرة تعني دولة مستقرة قوية.

أما الأستاذ الدكتور حسام الدين موافي، أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب جامعة القاهرة، فأكد في محاضرته على أهمية مثل هذه الدورات، مثمناً حرص أ.د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على التطوير والتثقيف للواعظات من خلال التدريب المستمر.

وبيّن "موافى" أن سبب استقرار الأسرة هو السكن والمودة وأن وزارة الأوقاف أحسنت الاختيار حين أطلقت على هذه المبادرة "سكن ومودة"، مؤكدًا أن الحياة الأسرية تبنى أساسًا على المودة والرحمة وأنها سكن واستقرار، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".

وأشار أستاذ أمراض الباطنة إلى أن الأخلاق مقسمة كالأرزاق لذلك يجب أن نتنبه جيدًا عند بناء الأسرة وهو ما أكد عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) في أحاديث كثيرة منها قوله (صلى الله عليه وسلم) : "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" ، وقوله (صلى الله عليه وسلم) : "إذا أتاكُم من تَرضونَ خُلقهُ ودينهُ فزوّجوهُ ، إلا تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ" ، فالأخلاق هي أساس الاختيار لبناء أسرة تنعم بالسكن والمودة والرحمة.