الاغتسال والتطييب من الأعمال المستحبة يوم الجمعة


ذهب جمهور الفقهاء إلى مجموعة من الأعمال شُرعت فى يوم الجمعة للمصلى، ومن تلك الأعمال استحباب الاغتسال لصلاة الجمعة، بينما ورد عن بعض التابعين القول بوجوبه نقلا عن بعض الصحابة.
فمن المستحب فى وقت غسل الجمعة أن يكون ما بين طلوع الفجر إلى وقت الصلاة، وكلما اقترب وقت الغسل من وقت ذهاب المصلين للمساجد كان أفضل، لحصول القصد من الغسل وهو النظافة من الأدران والأوساخ والروائح المكروهة، أمّا الاغتسال للجمعة قبل صلاة الفجر فلا يُعتبر غُسل جمعة.
ومن الأمور المستحبة أيضاً أن يُشرع المصلي يوم الجمعة إلى التبكير في الخروج إلى المسجد بعد الاغتسال، وذلك لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال: (من اغتَسَل يومَ الجُمعةِ غُسلَ الجنابةِ ثمَّ راح فكأنَّما قرَّب بدنةً، ومن راح في السَّاعةِ الثَّانيةِ فكأنَّما قرَّب بقرةً، ومن راح في السَّاعةِ الثَّالثةِ فكأنَّما قرَّب كبشاً أقرنَ، ومن راح في السَّاعةِ الرَّابعةِ فكأنَّما قرَّب دجاجةً ومن راح في السَّاعةِ الخامسةِ فكأنَّما قرَّب بيضةً، فإذا خرج الإمامُ حضرت الملائكةُ يستمعون الذِّكرَ).
الثياب الجميل النظيف من الأمور المستحبة للمصلي بعد الاغتسال ثم يَتطيّب ويسير نحو المسجد بخطوات ثابتة هادئة غير مسرعٍ ولا مهرول، وذلك لما رُوِي عنه صلى الله عليه وسلم قال: (منِ اغتسلَ يومَ الجُمعةِ فأحسنَ غسلَهُ، وتطَهَّرَ فأحسنَ طُهورَهُ، ولبسَ من أحسنِ ثيابِهِ، ومسَّ ما كتبَ اللَّهُ لَهُ من طيبِ أَهلِهِ، ثمَّ أتى الجمعةَ ولم يلغُ ولم يفرِّق بينَ اثنينِ، غفرَ لَهُ ما بينَهُ وبينَ الجمعةِ الأخرى).
صلاة الجمعة وخطبتها ركنان للجمعة لا بد من الإتيان بهما فخُطبة الجمعة تنقسم إلى خطبتين، ويكون وقتهما قبل أداء صلاة الجمعة، وأقَلَّ ما يُجزء أن يُسمى خُطبةً عند العرب ما كان مشتملاً على حمد الله تعالى والصَّلاة على النبي، ووعظ الناس في بعض ما يتعلق بأمور دينهم ودنياهم، وقراءة شيءٍ ولو يسيرٍ من القرآن الكريم.
صلاة الجمعة تُصلّى جهراً لا سراً بإجماع أهل العلم، قال عمر: (صلاةُ الأضحى ركعتانِ، وصلاةُ الفطرِ ركعتانِ، وصلاةُ الجمعةِ ركعتانِ، وصلاةُ المسافرِ ركعتانِ، تمامٌ غيرُ قصرٍ، على لسانِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، وقد خاب من افترى).