17 سبتمبر 2025 12:49 24 ربيع أول 1447
بوابة الكلمة رئيس التحرير محمد خضر
ترانزيت المطار

عمرو هيبة.. مرشد صيني يفتح أبواب الحضارة المصرية أمام السياح من الشرق الأقصى

بوابة الكلمة

يواصل المرشدون السياحيون دورهم المحوري كحلقة وصل بين مصر والعالم، لكن من بين هؤلاء يبرز اسم عمرو هيبة، أحد أبرز المرشدين الشباب المتخصصين في اللغة الصينية، والذي استطاع أن يحقق نجاحًا استثنائيًا على مدار أكثر من خمسة عشر عامًا، ليصبح سفيرًا حقيقيًا للحضارة المصرية أمام السائح الصيني والتايواني.

حصل عمرو هيبة على ليسانس الألسن – قسم اللغة الصينية دفعة 2007 بتقدير امتياز، ومنذ تخرجه كرّس جهده لنقل عظمة مصر القديمة إلى السياح القادمين من الشرق الأقصى. وبفضل إتقانه المتميز للغة الصينية وثقافته الواسعة، تمكن من أن يكون جسرًا حضاريًا يجمع بين حضارتين عريقتين: مصر والصين.

رافق عمرو خلال مسيرته ما يزيد عن ألف مجموعة سياحية صينية وتايوانية جاب بها معظم المواقع الأثرية في البلاد، من الأهرامات وأبو الهول والمتحف المصري، إلى معابد الكرنك والأقصر ووادي الملوك وفيلة وأبو سمبل. ولم يكتفِ بالآثار الفرعونية فحسب، بل حرص على تعريف ضيوفه بالآثار الإسلامية والقبطية، بالإضافة إلى الجولات الثقافية في القاهرة والإسكندرية، ليقدّم صورة متكاملة عن مصر.

ويؤكد العديد من السياح الصينيين والتايوانيين أن تجربتهم مع عمرو هيبة لم تكن مجرد رحلة سياحية، بل لقاء إنساني ومعرفي. فقد اشتهر بقدرته على التعامل مع المواقف الطارئة بروح عالية، وهو ما ترك أثرًا إنسانيًا عميقًا في نفوس المجموعات المرافق لها .

يتميز عمرو هيبة بأسلوبه الخاص في الشرح، حيث لا يقتصر على نقل المعلومات التاريخية، بل يربطها بالقيم الإنسانية المشتركة، مما يجعل السائح الصيني والتايواني يشعر أن الحضارة المصرية ليست مجرد ماضٍ بعيد، بل جزء من حاضر الإنسانية كلها.

ولا شك أن السياحة الصينية تُعَدّ من أكثر الأسواق الواعدة لمصر، إذ يزداد إقبال السياح الصينيين عامًا بعد عام، وتُسهم بشكل فعّال في دعم الاقتصاد الوطني. وهنا يبرز دور مرشدين مثل عمرو هيبة، الذين لا يمثلون مجرد مترجمين أو مرافقي رحلات، بل سفراء حضارة يسهمون في تعزيز صورة مصر كوجهة سياحية عالمية، ويزرعون في قلوب الزائرين شغفًا بالعودة مجددًا إلى أرض الكنانة.