19 أبريل 2024 06:54 10 شوال 1445
بوابة الكلمة رئيس التحرير محمد خضر

مصطفى زكي يكتب: نقاط حرة.. خلف سطور بيضاء

بوابة الكلمة

في رحاب ربه الآن يرقبنا.. يربت على أحزاننا ويؤكد ـ أن "يد الله" لا تحمل غير كل جميل لخلفائه في أرضه أحياءً، أو في سماواته أحياءً أيضًا يُرزقون.. سعيدٌ هو اليوم ـ أوقن ـ ونحن المشتاقون.

انطلق الكبير انطلاقته الأخيرة؛ ليعلم أبناءه وتلاميذه ـ وما أكثرهم ـ درسًا جديدًا، أن من لاقى البلاءات "حامدًا" "جادًّا" باسمًا في ساعاتٍ عصيبة.. لاقاه ربه مرحبًا رحيمًا في أيامٍ رحيبة.

نعم.. هي انطلاقته الأخيرة التي سبقتها انطلاقات ـ على كثرتها ـ ترك في كل منها أثرًا وإيثارًا، فأثرت انطلاقاته ـ جميعها ـ بلاط صاحبة الجلالة بما يندر أن تجد له مثيلًا.

لم يَفُت الكاتب الصحفي الراحل الكبير هشام جاد ـ يقينًا ـ أن يضع نقطة ساطعة في نهاية سطره حين اختار الله له أن يغادرنا في أحب أيامه إليه.. كما لم يفته أن يضع نقاطًا كثيرة مضيئة هادية ختم بها كل سطر خطه قلمه أو سطرته خطواته خلال رحلته العامرة المليئة بكل معاني العطاء، مثلما لم يفته أن يضع نقاطًا حرة خلف سطور رسمها بيضاء ـ عامدًا ـ ليأتي من بعده من يملؤها سيرًا على خطاه وسيرته متعلمًا مسترشدًا..

من خلّف "ما مات".. وقد خلّف هشام جاد وخلّف وخلّف.. أبناءً وتلاميذَ وأفكارًا وكلمات..

خالص العزاء لابنه البار ـ كما كان يقول عنه دائمًا ـ صديقي الجميل المبدع عصام الدين جاد، ولأسرته الكريمة.. ولكل أفراد أسرته الكبيرة.. الأسرة الصحفية.

مصطفى زكي يكتب نقاط حرة خلف سطور بيضاء