29 مارس 2024 07:38 19 رمضان 1445
بوابة الكلمة رئيس التحرير محمد خضر
مقالات

‏أكرم القصاص يكتب: هشام جاد الصحفى المهنى المحترم .. والإنسان الجدع الشهم

بوابة الكلمة

صدمة بالتأكيد، الرحيل المفاجئ للزميل والصديق الجدع والمهنى هشام جاد، وهو رحيل أثار حزن كل من عرفه وارتبط به وتزامل معه فى رحلته الطويلة فى الصحافة.

هشام جاد الذى أعرفه منذ أكثر من ربع قرن ، وربما أكثر، وله من اسمه نصيب ، مقبل على عمله وزملائه والحياة مبتسم الوجه حسن الطلعة.

العلاقة بيننا تمتد إلى أوائل التسعينيات من القرن العشرين، عرفته دائما صحفيا دؤوبا مهنيا يعمل بجد واجتهاد فى كل الملفات التى ارتبط بالعمل فيها كل هذه السنوات، وفى كل ملف عمل به كان قادرا على تغطيته بشكل تام المعلومة والخبر والتحقيق والمقال، هشام كان فى جريدة الاحرار مع زملاء كبار، وفى مراحل مختلفة فقد بدا عمله من التحرير إلى القيادة، لم يتعطل على عمل بل العكس حرص على تنفيذ عمله بكل اخلاص، حتى تولى موقع نائب رئيس تحرير الاحرار، قبل ان يؤسس موقع وصحيفة الكلمة، التى قدم فيهما تجربة صحفية ناجحة استطاع فيها ان يستوعب التطور التقنى والصحفي ويقدم عملا معجونا بالاخلاص.

وبجانب مهنيته واخلاصه لعمله الصحفى، كان قادرا على نسج وبناء علاقات إنسانية مع المصادر من مسؤولين ووزراء، وأيضًا مع كل الزملاء فى كل المؤسسات، هشام شخصية اجتماعية يتسم بالود والجدعنة، ويحترم مصادره ويحظى باحترامهم، وتقديرهم.

وفى كل مرة نلتقى كانت ابتسامته تسبق أحضانه، ولنا الكثير من الذكريات والجلسات، ظل فيها هشام جاد الصديق والانسان الشهم الجدع وصاحب التجربة الصحفية والانسانية الرائعة، وهى تجربة يعيش فيها رغم الرحيل المفاجئ الصادم، ليبقى بصورة الابتسامة وحب الناس والحياة.

‏أكرم القصاص هشام جاد الصحفى المهنى المحترم والإنسان الجدع الشهم