محمد خضر يكتب: فى محراب صاحبة الجلالة

نعانى كثيراً فى مهنة المتاعب والبحث عن الحقيقة، ونحاول أن نضع الأمور فى نصابها الصحيح، بعيدًا عن الشعارات البراقة والكلمات الرنانية والخدمات المؤقتة، فصوتك أمانة لمن يستحق.. إذ هناك ملفات كبيرة ومطالب كثيرة تشغل بال كل صحفى فى محراب صاحبة الجلالة، وها هم أرباب القلم في انتظار المحفل الانتخابى الدائرة رحاه بين المرشحين على مقعد نقيب الصحفيين وستة من أعضاء المجلس، يتبارون من أجل العمل النقابى واضعين برامج وأولويات وتحديات، ومشكلات نصب أعينهم، من أجل نيل شرف خدمة زملائهم، وتحقيق مطالبهم، وتوفير حلول واقعية يمكن تطبيقها من أجل مهنة تواجه تحديات تعصف بها وصناعة صحافية تغرق فى خضم التكنولوجيا الحديثة.

آمل أن تنعقد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين يوم الجمعة في اجتماعها الثاني لانتخابات التجديد النصفي لمجلس النقابة على مقد النقيب و6 أعضاء، وأدعو زملائى الصحفيين الأعضاء، إذ يبقى هم النجم الأول فى هذه الانتخابات، فمن دونهم لا تنعقد الجمعية العمومية، إلى الحضور بقوة من أجل اختيار خير من يمثلهم من أصحاب الأقلام النزيهة والكفاءة والقيمة ويحارب من أجل الحصول على حقوقهم، وحريتهم في بلاط صاحبة الجلالة ويسعى دائماً إلى رفع شأن المهنة وإعلاء قيمة الصحفيين، وتفعيل هذه الجملة المكتوبة في ظهر الكارنيه "تقدم السلطات المختصة لحامله المعلومات وتسهل مهمته".

فما بين مُطالبٍ بالعودة سلطة رابعة وتفعيل كارنيه نقابة الصحفيين فى ممارسة العمل الصحفى وعدم الحصول على تصريح من أجل مواصلة العمل، ومُهتمٍ بالتدريب وإعادة الوعي وباحثٍ عن الحقيقة وهموم صاحبة الجلالة وعن قانون حرية المعلومات، في وقت نعاني فيه الشائعات، ومؤيدٍ لوجود استثمارات جديدة، ورفع الأجور، وغيرها من القضايا والملفات يعيش الصحفيون على آمال تحقيقها.

إن الفترة الأخيرة شهدت المهنة ضعفاً وتراجعاً كبيراً ولم تستطع النقابة تحقيق تنمية حقيقية لحياة كريمة يريدها الصحفيون، بعد أن تطاول عليهم الغلمان، وقلل منهم الجهلاء، ومازلنا نذكر نقباء وأعضاء سابقين استطاعوا أن يقدموا خدمات جليلة محفورة بأسمائهم إلى النقابة، وأداروها بحكمة بالغة بعيداً عن الشعارات الكاذبة والزائفة. علينا كمثقفين وكتاب وأصحاب رأى أن نطبق صوت العقل فى الاختيار القائم على العلم والرصانة والثقافة والمهنية من أجل الارتقاء بنقابتنا، وخروج هذا المحقل الانتخابي بصورة يشهد لها الجميع.