أوثق عرى الإيمان

يتساءل الكثير من المسلمين عن أوثق عرى الإيمان وأهم الشروط في حب الله ورسوله، ولهذا نوضح إليك معنى أوثق العرى في الإيمان، والدليل على ذلك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدليل من القرآن الكريم.

أوثق عرى الإيمان

إذا كنت تود معرفة ماهي أوثق عرى الإيمان فإليك الآتي:

· أوثق عرى الإيمان يتمثل في الحب في الله وموالاة المؤمنين المتحابين، وبعض ومعاداة الكافرين الذين يحاربون المؤمنين.

· وجاء ذلك في قوله تعالى:" تَرَى كَثِيرًا مِنهُم يَتَوَلَّونَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئسَ مَا قَدَّمَت لَهُم أَنفُسُهُم أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيهِم وَفِي العَذَابِ هُم خَالِدُونَ، وَلَو كَانُوا يُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِ مَا اتَّخَذُوهُم أَولِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنهُم فَاسِقُونَ".

· وجاء حديث الحب في الله والبغض في الله ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أوثقُ عُرى الإيمانِ الحبُّ في اللهِ والبغضُ فيه".

· إلا أن هذا الحديث يعد ضعيف الإسناد، ولهذا قام بعض العلماء بتحسين ألفاظه.

· ورد حديث صحيح فيما معناه يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مَن أَحَبَّ للهِ، وأَبْغَض للهِ، وأَعْطَى للهِ، ومنع للهِ، فقد استكمل الإيمانَ".

· وجاء عن ابن عباس رضي الله عنه قال:" من أحب في الله وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تُنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبدٌ طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه، حتى يكون كذلك، وقد صارت جميع مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئًا".

تخريج حديث أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله

إليك المعنى العام لحديث أوثق عرى الإيمان كالآتي:

· رضا المولى عز وجل في الإسلام لها مكانة عظيمة فهو أوثق عرى الإيمان ومن الثوابت في الإيمان.

· فالمؤمن يجب أن يقوم بالأمور التي يحصل فيها على رضا الله عز وجل، وينبغي ألا يقوم بالأمور التي يسخط عنه المولى عز وجل.

· وقال الله أنه المؤمن الذي يقول القول الصالح، ويعمل العمل الصالح يجب أن يحبه الناس سواء كان قريب أو غريب، وغير المؤمن لا يجوز طاعته.

· وأوضح الله تعالى هذا في قوله تعالى عن الوالدين المشركين:" وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا".

أوثق عرى الإيمان رابع ابتدائي

إليك أهم معاني ألفاظ الحديث وهي:

· عرى تعد جمع كلمة عروة وتعني التمسك والاعتصام بدين الله، وتم ذكرها في كتابه العزيز في قوله تعالى:" فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا".

· وكذلك تم ذكرها في قوله تعالى:" وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ".

· الموالاة في الدين قائمة على أساس الإيمان فقط، فلا يجوز للمؤمن أن يوالي غير المؤمنين، وإذا والي المؤمن الكافرين فيكون غير مؤمن.

· وجاء ذلك في قوله تعالى:" لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً".

· وجاء أيضًا في قوله تعالى:" لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ".

· من الإيمان أن يوالي المؤمن المؤمنين، ويبتعد عن الكافرين الذين اعتدوا على المؤمنين وسببوا إليهم الأذى.

· وجاء ذلك في قوله تعالى:" مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى".