الألماس والزركون


إن الألماس والزركون من الأحجار الكريمة المشهورة جداً على مستوى العالم، وسنحاول من خلال هذا المقال أن نعرض أهم المعلومات عن كل منها، بالإضافة إلى الاطلاع على أبرز أنواعها.
ما هو الألماس؟
إن الألماس من الأحجار الكريمة التي تتكون من عنصر واحد فقط هو عنصر الكربون، وذلك نتيجة تعرضه للحرارة المرتفعة والضغط العالي، وهو ما جعله يختلف عن جميع الأحجار الكريمة الأخرى التي تتشكّل من مكونين بالحد الأدنى.
كما أن الألماس يعتبر أكبر موصل للحرارة، وهو يمتلك المؤشر الأعلى للانكسار من بين كافة المعادن.
بمجرد ذكر الألماس فإن أول ما قد يتبادر إلى الذهن هذا الحجر الثمين والفخم ببريقه الساحر، الذي تحلم معظم نساء الأرض بالحصول عليه واستخدامه لما يمنحه من جمال وفرادة.
لكن الارتفاع الكبير في ثمن الألماس الطبيعي جعله حكراً على طبقة محددة من الأثرياء، وإن كان اختراع الألماس الاصطناعي جعل امتلاك الألماس ممكناً لشريحة أوسع من الأشخاص.
يعتبر هذا الحجر من رموز القوة والصلابة، وقد أظهر قدرة كبيرة في التأثير على طاقة الإنسان.
ولكننا في نفس الوقت لا يمكن أن نضع كل ما هو من الألماس في الكفة ذاتها، فلهذا الحجر أنواع متعددة تختلف فيما بينها بالفخامة والجودة والنوع والسعر.
معايير جودة الألماس الطبيعي:
هناك عدة عوامل تحدد معايير جودة الألماس، وأبرز هذه العوامل هي:
1. إن نقاء حجر الألماس ونسبة الشوائب الموجودة فيه عامل أساسي في تحديد جودته، فكلما قلت نسبة الشوائب وازداد نقاء الحجر كلما زادت جودته.
2. إن الكيفية التي يقطع فيها وجه الألماس العامل الرئيسي في تحديد جودته، ويبقى ما يطلق عليه "القطع الرائع" أفضل أنواع القطع للألماس.
3. للألماس درجات متعددة في اللون أبرزها الألماس عديم اللون (الشفاف) وهو الأغلى والأعلى جودة، وتتدرج باللون حتى أن بعض أحجار الألماس قد تصل إلى اللون الأصفر الداكن.
أفضل أنواع الألماس:
يعتبر الألماس البلجيكي أفضل وأشهر وأغلى أنواع الألماس وأكثره إتقان في القطع، ومن أفضل أنواعه نذكر:
(حجر الماس جنوب إفريقيا، حجر الماس الآجريّ، حجر الماس الشاه، حجر الماس فلورنتين).
ما هو الزركون؟
إن الزركون من البلورات المعدنية التي تشكّلت من ثلاث عناصر رئيسية هي الزركونيوم والأوكسجين والسليكون، كما أنه يحتوي على مقدار بسيط من الهفنيوم وغيره من العناصر الأرضية النادرة، ومنها العناصر المشعة كاليورانيوم والثوريوم.
استطاع العالم الألماني "كالابروت" خلال دراسته للأحجار الكريمة التي استخرجت من سيرلانكا اكتشاف الزركون وذلك منذ العام 1789م.
ولكن استعمال الناس للزركون وسعيهم إلى امتلاكه لم يظهر حتى العقد الثالث من القرن العشرين، عندما حظي بانتشار واسع لما يملكه من بريق لا يفوقه إلا بريق الألماس.
وهنا نشير إلى أن الارتباط بين الألماس والزركون يظهر من خلال أن بلورات الزركون الكبيرة في الحجم، يمكن أن تستخدم في صناعة الألماس الصناعي.
يعتبر الزركون من أعضاء عائلة التيتانيوم، وهو أحد الأحجار الكثيفة التي تظهر مستوى انكسار واضح، أما صلابته فهي تتراوح بين 6,5 حتى 7,5، ونتيجة لهذه القوة والمتانة فقد يستخدم في بعض تركيبات الأسنان.
أنواع الزركون:
يمكن تقسيم الزركون وفق خواصه البصرية ووزنه وصلابته إلى ثلاثة أصناف هي: (الزركون المتوسط، الزركون السامي، الزركون الواطئ).
كما يمكن تصنيفه حسب اللون إلى ثلاثة أصناف هي:
1. الزركون الشفاف الذي لا لون له والمسمى "ماتورا" أو "الماس ماتورا"، وهو أكثر الأنواع شيوعاً حيث ويمتاز بنقائه الذي يشبه الألماس.
2. الزركون الجارجون، ويضم الأحجار الخضراء والزرقاء، ويبقى الزركون الأزرق من أكثر الأنواع طلباً في السنوات الأخيرة.
3. زركون هيانسنت وهو يشمل الزركون الخالص الحمرة الذي يشبه الياقوت، كما يشمل هذا النوع الزركون الأصفر الشفاف، والزركون الرمادي، والزركون البرتقالي.
وفي الختام نسأل الله تعالى ان نكون قد وفقنا في تقديم أهم المعلومات المفيدة بالنسبة لكم حول الألماس والزركون.