محمد وجدى الزيات يكتب: مصر وتطلعات الشباب
إن عنوان تقدم أى أمة ونهضتها هم شبابها، لذا تعمل الدولة المصرية منذ فترة ليست بالبعيدة على إعداد كوادر شابة و ذلك من خلال اسلوب و منهج علمى منظم .
و يتم إعداد الشباب وتأهليهم عن طريق البرنامج الرئاسى لإعداد الشباب والذى بدأ منذ أربع سنوات و بدأت نتائجه تتضح من خلال تولى بعض الشباب مناصب داخل بعض الوزارات والهيئات الوطنية. وجاء منتدى شباب العالم ليعبر الشباب عن آرائهم ومقترحاتهم فى القضايا الهامة التى تشغل الرأى العام. وتتبلور نتائج كل مؤتمر فى صوره توصيات تعرض على رئيس الجمهورية والذى يقوم بعرضها على الحكومة لتقوم ببحثها و تخرج بعد ذلك فى صورة توصيات تعرض في نهاية المنتدى الذى يحضره ممثلو الشباب من دول العالم وتنقله جميع القنوات و الصحف الاجنبية و هذا هو الهدف الأساسي للمنتدى ألا وهو معرفة كل دول العالم ان لمصرنا الحبيبة شباباً سيكونون السبب الرئيسى في نهضة بلدنا. و جاءت توصيات منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة لتعكس مدى اهتمام القيادة السياسية فى مصر بفكر وآراء شبابها المستنير. وجاءت عن طريق إشتراك الشباب في قضايا التغيير المناخى والعمل على النشر و التعريف بالأهداف المناخية و هذه التوصية إن دلت على شئ إنما تدل على الاهتمام بجميع القضايا و لا يتوقف فكرهم عند أفق محدود وضيق والعمل على ايجاد حلول لجميع القضايا التى تشغل الرأى العام والدعوة لادراك قضايا تنظيم استخدام الموارد المائية العابرة للحدود على قمة أولويات الأجندة الدولية.
ولا يخفى على احد أن قضية المياه من أهم القضايا الدولية التى تشغل المجتمع الدولي لأنها من القضايا الحساسة و الدعوة لتأسيس منصة موحدة للأمم المتحدة تضمن التمويل اللازم لمسار إعادة الاعمار وهذه التوصية مهمة جداً والدليل على ذلك هو اهتمام الدولة المصرية بالقضاء على العشوائيات واعادة اعمار هذه المناطق و هو ما نجحت فيه الدولة المصرية و ما زالت تستمر فى هذا المجال و أبرز دليل على ذلك (العاصمة الإدارية الجديدة ) الجمهورية الجديدة وهذا لخلق المجال لإيجاد فرص عمل للشباب وتنسيق السياسات المتعددة بين جميع الأطراف تحت مظلة واحدة، كما أنها تقوم بإطلاق استراتيجية دولية لتعزيز التضامن الانسانى والاجتماعي . والدليل على اهتمام الدولة بالشباب سعيها لان يكون لهم دور بارز فى الحياة السياسية فى مختلف المجالات و القضايا وإنشاء كيانات سياسية تحت مظلة وإشراف الدولة المصرية. والدليل على ذلك انضمام عدد من القيادات الشابة للبرلمان وتكوين الشباب السياسيين لتنسيقية شباب الاحزاب و السياسيين و التى أصبح لها دور فعال فى الحياة السياسية داخل مصر.
حفظ الله مصر وشعبها و جيشها و شرطتها و رئيسها من كل شر وسوء ( تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر)
