ليلة ضياع كأس الأمم الأفريقية


استيقظ عشاق الساحرة المستديرة المصرية والعربية على فاجعة ضياع كأس الأمم الأفريقية، وشق صوت النحيب صمت جماهير مصر بين بكاء الشباب وصراخ النساء وحزن الرجال وفرح مشجعى السنغال ولاعبيهم.
الآمال كانت معلقة بإلحاق هزيمة بالغريم القوى، حتى لو أصيب أحدهم وفقد مكانه يرى ذلك أفضل من ضياع كأس البطولة، ورغم الهجوم المتعالى صوته قبل بداية البطولة لا ملاذ غير معاقبة الفار والحكام.
ضياع كأس بطولة الامم الافريقية كشف معادن الجماهير المصرية التى انتفضت لرفع روح الفريق المعنوية وتشجيعه لما هو آتٍ فى شهر مارس المقبل فى تصفيات كأس العالم وسط مخاوف حالية ومستقبلة تهدد كيان الفريق.
مصر بكل ما تملك من أدوات وإمكانات وبعد تاريخ طويل من البطولات والتسليح الواسع باللاعبين تُضيع بطولة كأس الأمم الإفريقية خلال أيام معدودة. وبقى المشهد هنا يتلخص فى انكسار للجماهير، وحزن مشجعي الفريق الذين يحاولون الهرب والفرار تاركين الدار.
الأطفال يبكون والشباب غاضبون، ومدربون مستاؤون من المدير الفنى الذى لم تُحدث تغييراته أى جديد ليواجه فريقه مصيره المحتوم، وجلس فى المدرجات بلا حيلة، وكل ما قيل قد عادوا للصدارة تراجعوا، وكلما انتصروا من بعد ما انهزموا تقف الجماهير أمامهم بآمال مهددة وأحلام متقلبة متسائلين عن أي مصير ينتظر البطولات ومن يوفر لهم سترة النجاة فى اللحظات الأخيرة.
لا شك أن الوضع صعب جداً على الجماهير والإدارة وعلينا انتظار المواجهتين الفاصلتين بعد ضياع بطولة كأس إفريقيا. فهل سنفتح صفحة جديدة مع المدير الفنى أم سنغير من استراتيجيتنا لتحقيق أحلام الجماهير.. إنا لمنتظرون.