19 أبريل 2024 10:36 10 شوال 1445
بوابة الكلمة رئيس التحرير محمد خضر
اقتصاد

خلال زيارته لها فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة

عمرو طلعت: جامعة مصر للمعلوماتية قاطرة لتحقيق نقلة نوعية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

بوابة الكلمة

قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال زيارته لجامعة مصر للمعلوماتية فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن جامعة مصر للمعلوماتية قاطرة لتحقيق نقلة نوعية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

جاء ذلك خلالزيارة تفقدية قام بها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، صباح اليوم، لمتابعة سير العملية التعليمية داخل جامعة مصر للمعلوماتية التي أنشأتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالى فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى تعد الأولى من نوعها المتخصصة فى علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها فى الشرق الأوسط وأفريقيا.

كان فى استقبال وزير الاتصالات الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، وعدد من قيادات الجامعة.

هذا ويرأس مجلس أمناء جامعة مصر للمعلوماتية المستشار عدلى منصور رئيس جمهورية مصر العربية السابق، وتهدف الجامعة إلى تأسيس قاعدة عريضة من خبراء المعلوماتية فى العديد من المجالات التى تمثل أكثر المجالات التى تعمل على استشراف المستقبل، وقد فتحت الجامعة أبوابها لاستقبال طلاب أول دفعة فى أكتوبر الماضى فى أربع كليات هي: كلية علوم الحاسب والمعلومات، وكلية الهندسة، وكلية تكنولوجيا الأعمال، وكلية الفنون الرقمية والتصميم.

والتقى "طلعت" خلال الزيارة عدداً من الطلاب الملتحقين بالدراسة فى كليات جامعة مصر للمعلوماتية؛ حيث أكد السيد الوزير على أن الهدف من انشاء الجامعة هو أن تكون القاطرة لتحقيق نقلة نوعية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكى تتبوأ مصر المكانة التى تستحقها فى هذه الصناعة على المستويين الإقليمى والدولى؛ موضحا أن الجامعة تتفرد بكونها ترتبط بوزارة تطبيقية تنفيذية وهو ما يتيح فرص متميزة للدارسين بالجامعة للمشاركة فى مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء مصر الرقمية والتى من أبرزها مشروع توصيل كابلات الالياف الضوئية ضمن مبادرة حياة كريمة لتوفير انترنت فائق السرعة للمنازل بالقرى، وكذلك مشروع ربط كافة المبانى الحكومية بشبكة الالياف الضوئية، بالإضافة الى مشروع لبناء منظومة رقمية من البرامج لأتمتة كافة الخدمات الحكومية والربط البينى بين الوزارات؛ داعيا الشباب لدراسة هذه المشروعات وتقديم رؤية بحثية عنها والمشاركة فيها خلال فترات الأجازة الصيفية.

وأضاف أن الجامعة تتميز أيضا بعدة سمات أبرزها أنها تقع فى مدينة المعرفة التى تنشئها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى العاصمة الإدارية الجديدة؛ لتصبح الجامعة أحد عناصر مجتمع معلوماتى متكامل بما يتيح للطلاب فرص الاستفادة من هذا المجتمع بما يضمه من مراكز أبحاث وتطوير، ومراكز للتدريب، وشركات عالمية ومحلية عاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومركز للبرامج المدمجة، واخر للابتكار فى التكنولوجيات المساعدة بالإضافة الى وحدات الحضانات لرعاية المشروعات الابتكارية، مشيرا إلى تميز الجامعة بما تقدمه من تخصصات تكنولوجية حديثة تم اختيارها بعد دراسة عميقة لتتواكب مع تطورات سوق العمل العالمى.

وأوضح "طلعت" أن تسارع التطورات التكنولوجية ينعكس على المهارات المطلوبة لسوق العمل؛ مؤكدا على أن التكنولوجيا لن تؤثر بالسلب على عدد الوظائف خاصة وأن الدول التى تعتمد على الأتمتة حققت قبل الجائحة أقل معدلات للبطالة؛ منوها إلى أنه من المتوقع وفقا لتقرير عالمى أن تندثر 85 مليون وظيفة حول العالم خلال 5 سنوات مقبلة فى مقابل خلق 125 مليون وظيقة؛ مؤكدا على أن أهم سمات العصر الحالى هو قوة المنافسة فى سوق العمل العالمى والتحول نحو اقتصاد العمل الحر الذى يتيح فرص للشباب للعمل من أماكنهم فى دول أخرى؛ مشيرا الى ان الدول التى تعتمد على التكنولوجيا لديها أزمة فى توفير المتخصصين خاصة فى مجال البرمجة.

وأشار فى ختام كلمته إلى أن هذا اللقاء هو الأول ولن يكون الأخير؛ معربا عن تطلعه للقاءات أخرى مع الطلاب سواء داخل الجامعة أو أثناء مشاركتهم فى مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ داعيا الطلاب الى التميز فى الدراسة وتلقى العلم واكتساب الخبرات خاصة وأنهم يمثلون الدفعة الأولى للجامعة؛ منوها إلى أن هناك مرونة فى كافة عناصر قبول الطلبة الجدد بالجامعة الا المتعلقة بشرط التفوق.

وعقب كلمته دار حوار مفتوح بين الوزير والطلاب؛ حيث تقدم الطلاب بعدد من الاستفسارات حول فرص التدريب والعمل، وأثر التطور التكنولوجى على سوق العمل، ومشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة الى خطط الجامعة للتوسع فى البرامج الدراسية والخدمات المقدمة للطلاب، وكذلك حول الإجراءات المتعلقة بقضاء الطلاب العام الدراسى الأخير لهم فى الجامعات الأجنبية الشريكة.

وفى هذا السياق؛ أكد الدكتور عمرو طلعت على حرص الشركات العالمية العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات فى مصر على الشراكة مع الجامعة لقناعتهم بأن نجاحها فى تخريج كوادر متخصصة فى المجالات التكنولوجية سيوفر لهذه الشركات المهارات الشابة التى تتطلبها؛ مشيرا الى تعدد أشكال التعاون المشترك بين الجامعة والشركات والتى تشمل توفير فرص للتدريب وإتاحة برامج للطلبة للتدريب عليها؛ موضحا أنه سيتم دعوة الشركات فى المحافل التى سيتم تنظيمها بالجامعة.

كما أشار إلى حرص الجامعة على إقامة شراكات مع جامعات دولية مرموقة والتوسع فى هذه الشراكات؛ مؤكدا على أن الجامعة توفر لطلابها العديد من المزايا التنافسية أبرزها تقديم علم اكاديمى حديث، وتدريب عملى فعال، وتدريب لبناء القدرات الشخصية، على النحو الذى يسهم فى بناء مصفوفة من المهارات تؤهل خريجى الجامعة للعمل والمنافسة فى كافة أسواق العمل سواء ريادة اعمال او العمل كمهنيين مستقلين او العمل فى شركات عالمية.

كما عقد الدكتورعمرو طلعت لقاء مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة مصر للمعلوماتية؛ بحضور المهندس رأفت هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون البنية التحتية، ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للمعلوماتية، والدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية؛ حيث أكد السيد الوزير على أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقدم كامل الدعم للجامعة لمساندتها فى تحقيق رؤيتها لإعداد جيل من المتخصصين على مستوى عالمى فى كافة علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ معربا عن تقديره لجهود أعضاء هيئة التدريس.

كما دار نقاش مفتوح بين الوزير وأعضاء هيئة التدريس حول تخصصات الجامعة وخططها فى البحث العلمى؛ حيث شدد الدكتور عمرو طلعت على دعم الوزارة لإثراء البحث العلمى داخل الجامعة من أجل خلق حلول تكنولوجية قادرة على مجابهة التحديات بالمجتمع المصرى؛ مؤكدا على أن مشروعات الوزارة والهيئات التابعة لها تعد مجالا خصبا لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة لتطبيق العلوم التي يتم تدريسها بالجامعة؛ موضحا اهتمام الوزارة بإعداد الكفاءات الرقمية حيث تضاعفت ميزانية بناء القدرات الرقمية بالوزارة 22 مرة خلال ثلاث سنوات لتصل الى 1.1 مليار جنيه.

وفى ختام اللقاء؛ قامت الدكتورة ريم بهجت بتقديم درع تذكارى باسم الجامعة للدكتور عمرو طلعت تقديرا لجهود السيد الوزير ودعمه للجامعة.